أذهل المستخدمين لقربه من عقل الإنسان.. تعرف على ''شات جي بي تي''
تقنية تشات جي بي تي طورتها شركة أبحاث الذكاء الاصطناعي "أوبن أيه آي" (OpenAI) بمدينة سان فرانسيسكو. الشركة يديرها سام أولتمان، ومن بين داعميها شركة مايكروسوفت وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك.
وتشات جي بي تي عبارة عن روبوت أو برنامج يعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي، إذ يتحاور مع المستخدم ويجيب على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصل، ويتذكر كل ما طرح عليه من قبل من أسئلة خلال الحوار الذي يتم وكأنه بين شخصين. كما يسمح للمستخدم بتصحيحه إذا ما أخطأ، ويعتذر عن تلك الأخطاء.
وقد دربت الشركة ذلك النموذج باستخدام كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر العامة، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، بحيث يستطيع أن ينتج نصوصا أشبه بالنصوص البشرية من خلال تعلم خوارزميات تقوم بتحليل عدد هائل من البيانات، ويعمل بصورة تشبه الدماغ البشري.
ورغم أن فكرة التشات بوت أو روبوت الدردشة ليست بالجديدة، فإن ما يميز تشات جي بي تي عن غيره هو قدرته الفائقة والفورية على شرح مفاهيم معقدة بكلمات بسيطة، وبإنتاج محتوى من الألف إلى الياء بدون الاقتباس المباشر من مصادر أخرى - يجب الإشارة هنا إلى أنه غير متصل بشبكة الإنترنت، وإن كان قد تم تغذيته ببيانات متاحة عليها.
استخدامات تشات جي بي تي عديدة ومرنة، وتشمل الكثير والكثير من المجالات - من شرح مفاهيم علمية معقدة إلى كتابة أكواد(رموز رقمية) تستخدم في البرمجة، إلى كتابة مقالات وقصائد وقصص جديدة بأي أسلوب تتخيله، وتأليف نكات عن أي موضوع تحدده له.
محدود وغير دقيق؟
يعتبر تشات جي تي بي واحدا من أقوى نماذج معالجة اللغة التي تم تطويرها على الإطلاق، وبإمكانه الاستجابة بأساليب، بل ولغات، مختلفة - وإن كانت تجربتنا تشير إلى أن لغته العربية، وإن كانت مفهومة في مجملها، ركيكة وتحتوي على الكثير من الأخطاء في بعض الأحيان.
عندما طلبنا منه ترجمة بعض المصطلحات الإنجليزية إلى العربية، النتيجة كانت أسوأ مما تحصل عليه عند استخدام محرك البحث غوغل!
منذ تدشينه، شرع العديد من مستخدميه في إعطاء نماذج على قدراته على وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، أوضح أحدهم كيف ساعده تشات جي بي تي على إصلاح خلل في أحد أكواد البرمجة، في حين نشر آخر الخطاب المفصل الذي كتبه له الروبوت يطلب فيه التقدم لوظيفة بعد أن حدد له المهارات المطلوبة!
لكن بعض المستخدمين أشاروا أيضا إلى أن المعلومات التي يذكرها تشات جي بي تي في إجاباته خاطئة أو تفتقر إلى الدقة في بعض الأحيان.